إدارة منشية بني حسن تكشف أسباب الظهور اللافت في الموسم الكروي

إدارة منشية بني حسن تكشف أسباب الظهور اللافت في الموسم الكروي

المفرق - رسمي خزاعلة - أنجز فريق منشية بني حسن لكرة القدم ما كان مطالبا به في تجربته الأولى بموسم حقق فيه بدوري المحترفين مركزا متقدما كما تمكن من لفت الأنظار في باقي البطولات.
ورغم حداثة عهده الا انه نجح بعد ذلك من حجز مقعدة في نهائي الكأس، الا ان منشية بني حسن ارضه جماهيره التي ساندته في كل المواقف واستحق إن يعطيه الإعلام قدر انجازه كما اشار مديره الفني فارس شديفات.
كانت الدوافع وراء انجازات فريق منشية بني حسن الذي حقق المركز الخامس في ترتيب دوري «المناصير» والمركز الثالث في الدرع والوصول عن جدارة إلى نهائي الكأس.
المدير الفني للفريق فارس شديفات استعرض مراحل تحقيق هذا الانجاز بقوله: الروح المعنوية العالية والتناغم بين كافة عناصر الفريق والثقة المطلقة التي منحتها الإدارة للجهاز الفني، والذي قام بدوره بمنحها للاعبين لتحقيق الهدف وعمل الجميع على تحقيقه من إدارة وجهاز فني ولاعبين وحتى الجماهير ايضا وبعد الجهد الجماعي استطعنا ان نصنع لفريق منشية بني حسن مكانا في مقدمة الفرق.
واضاف: بطولة الدرع كانت بمثابة التهيئة لأجواء لم نعتد عليها فلا ننكر اننا منذ زمن ليس بالبعيد كنا ضمن مصاف أندية الدرجة الثانية وتأهلنا بعدها إلى الدرجة الأولى وحقننا البطولة لنلتحق بأندية المحترفين، وبدأنا بالدرع وقبلنا التحدي مع أنفسنا اولا ومع منافسينا ثانيا ولعبنا بثقة، ووضعنا جميع الحسابات والضغوطات خارجا واعتبرنا ان البطولة معيار نقيس به المستوى العام لإمكاناتنا وحددنا عند نهايتها مواطن القوى والضعف وعملنا على تلاشيها ضمن الفرص المتاحة.
وتابع: بالرغم من ضيق الحال وقلة المصدر المالي الى ان القرار الجماعي جاء بأنه بالإمكان المنافسة وتحقيق النتائج الطيبة في دوري المحترفين، واستعدينا جيدا لذلك متسلحين بالإصرار والعزيمة والثقة بأنفسنا ودخلنا الأجواء بطقوس خاصة بنا قبل مباريات الفرق الكبيرة كالوحدات والفيصلي مستخدمين أسلوب معالجة الحالة ووقفنا كثيرا على العوامل النفسية الى حد يوازي العامل التكتيكي واستثرنا روح العزيمة من الداخل في هؤلاء اللاعبين.
ووواصل الشديفات حديثه: اننا نركز الان على القادم وتقديم اقصى مالدينا في نهائي الكأس فنحن ندرك جيدا ان منافسنا فريق الوحدات يطمح للحصول على رباعية الموسم، وهذا حق مشروع له ومن حقنا أيضا ان نسعى الى تحقيق البطولة وهذا ما نعد له من خلال التدريبات المكثفة وقراءة الأوراق، وكما ذكرنا ايضا من خلال التركيز على العوامل النفسية لكافة أعضاء الفريق نعد جماهيرنا بتقديم صورة طيبة ونتأمل منهم ايضا المساندة في مباراتنا المقبلة.
وحول رده على استفسارات «الرأي» عن سر نجاحة في عالم التدريب وقيادة فريق منشية بني حسن الى هذا الموقع بالرغم من عدم خضوعه لأي دورة تدريبية في هذا المجال ولم يتسن له أيضا الإشراف على تدريبات اي من الفرق الكروية سابقا قال شديفات: انني أؤمن جيدا ان الدورات التدريبية لا تصنع مدربا وانما قراءة الأوراق والتحكم بها وتحديد نقاط القوى والضعف واستغلالها وتلاشيها هي معيار القدرة على إدارة الفريق الكروي، ولعل من ابرز ما سهل لي مهمة التدريب هو إنني كنت لاعبا في هذا الفريق واعلم جيدا مستوى كل لاعب فيه من جميع الجوانب الى جانب انني لعبت للعديد من الفرق الأردنية، وكنت أدون وأتذكر جيدا طريقة كل مدرب لهذه الفرق فجمعت منهم الكثير لاصيغ في النهاية الطريقة التي تخصني واصنع من نفسي مدربا لفريق عشقتة منذ صغري فلقد لعبت لهذا الفريق منذ كان عمري ستة عشر عاما.
وختم حديثه : لن ادرب سوى فريق منشية بني حسن مهما كانت العروض التي ستقدم وان ارتأت الإدارة الاستغناء عن خدماتي فأيضا لن اعود الى مهمة التدريب فهي ليست مهنة بحسب اعتقادي، وإنما هي ارتباط روحي بين المدرب والفريق وعشق للفريق، ووجه رسالة لجميع إدارات الفرق الاردنية ان تحاول ما امكن تصنع مدربا من ابناء النادي فهنالك الكثير من العوامل لن يفهمها سوى ابناء النادي.
بدورة كشف امين سر نادي المنشية ومدير الفريق فؤاد شديفات عن وجود نية الاستغناء عن عدد من اللاعبين وإنهاء بعض العقود لعدد آخر واحضار لاعبين جدد، وسيتم رفد الفريق بعناصر شابة من سن 20 لاتاحة فرصة المشاركة امامهم وقد يصل عددهم الى ثمانية لاعبين وفق توصيات الجهاز الفني.
واضاف: اننا ننعمل على تلاشي جميع الاخطاء التي وقعت خلال الموسم وسد الثغرات ما امكن للمحافظة والتقدم فيما انجزناه فالإدارة مقتنعة تماما بتحمل المسؤولية من كافة الإطراف، ودعم كافة القرارات التي تصب في المصلحة العامة للنادي والتزاما بذلك لم تجد الإدارة حاجة الى اتخاذ أية عقوبة بحق أي لاعب في جميع مراحل الموسم فالجميع كان ملتزما بالتعليمات وذلك يعتبر من ابرز عوامل الانجاز الذي حققناه.
وقال: ان ثقتنا كبيرة بلاعبينا وبجهازنا الفني وحنكته في إدارة اللقاءات الصعبة وذلك يمنحنا مزيدا من التفاؤل في مباراتنا المصيرية بنهائي الكأس امام الوحدات التي ندعوا اليها حماهيرنا وانصارنا كما ندعوهم ان يكونوا كما عهدناهم.
وتابع مدير الفريق: اننا لاننكر وجود عوائق وقفت وتقف امام مسيرة النادي وابرزها المشكلة المالية وصعوبة تغطية النفقات الا اننا استطعنا تجاوزها بضبط الانفاق، وليس لدينا في نادي المنشية أي مصدر دخل سوى معونة الاتحاد الشهرية والتي ساهمت بتغطية نسبة من رواتب اللاعبين الشهرية.