سجل منشية بني حسن رقما قياسيا في عدد الانتصارات المتتالية (في مقال الرأي)

دوري الدرجة الاولى لكرة القدم تحت مجهر الرأي

حكاية.. اسرارها حتى اللحظة الاخيرة! 

عمان - محمد العياصرة - طوى دوري الدرجة الاولى لكرة القدم اخر صفحاته وانجز سيناريو متكامل لقصة الصعود والهبوط عبر كواليس (66) مباراة ظهر فيها (12) فريق امتد تنافسهم لنحو (70) يوما.

وكما هي الحكايات الدرامية، فان قصة دوري المظاليم حافظت على اسرارها حتى الحلقة الاخيرة لتكشف في النهاية عن حلوها ومرها، فكانت حلوى الصعود للممتاز من نصيب منشية بني حسن والاهلي، فيما تذوق المغير ومن بعده سحاب مرارة الهبوط الى المجهول بين فرق دوري الدرجة الثانية.

بقيت امال الصعود معلقة حتى الزفير الاخير، فبعد ان ضمن منشية بني حسن بطاقة العبور الاولى لدوري المحترفين، بقي الصراع مستمر بين الاهلي وشباب الحسين على البطاقة الثانية، لتنتصر الدقيقة الاخيرة للاهلي ويخطف الفريق هدف التعادل الذي حمل معه الاعلان الرسمي للعودة الميمونة نحو الموقع الطبيعي لعراقة الاهلي. 

وعلى نفس المنوال، سارت المنافسة على الثبات في دوري الاولى نحو مضيق وعر لا يقبل بمرور سوى فريقين من بين ذات راس والسلط وسحاب، وفقا للحسابات قبل الاسبوع الاخير، ليأتي الفرج لذات راس ويفلت من المأزق بفوزه على عين كارم تاركا خلفه حسابات واضحة للسلط وسحاب في صدامهم المباشر، والذي تأجل اكثر من مرة لاهمية المواجهة قبل ان يحسم السلط اموره ويثبت اقدامه بالفوز على الرغم من ان التعادل كان يكفيه لتحقيق غاياته.

واذا كانت ردود الافعال لصعود منشية بني حسن والاهلي اخذت ما يكفي للاشادة بانجاز الفارسين، فان ثبات السلط وهبوط سحاب هو محط الانظار حاليا بعد مباراة دراماتيكية حملت في طياتها افضلية لاصحاب الارض منذ البداية افرز هدف التقدم باقدام المحترف المغربي محمد رضا، لكن الحصة الثانية شهدت تغير ملموس على الاداء بعد ان قلب سحاب المعطيات وخطف هدف التعديل عبر احمد يوسف، واستمرت بعد ذلك محاولات سحاب دون ان تثمر لتحمل الدقائق الاخيرة رصاصة الرحمة والتي اطلقها محمد العجرمي في شباك سحاب معلنا ثبات السلط رسميا، بالرغم من حالتي الطرد في الوقت المبدد للاعبي الفريق رضا ومؤيد العجرمي دون ان يستمثر سحاب الموقف.

وبعيدا عن مراسم الصعود والهبوط، فان دوري الدرجة الاولى غلب عليه بالمجمل حالة من عدم الاستقرار على صعيد النتائج والاداء لاغلب الفرق، حيث كان نزيف النقاط السمة الابرز لفرق المقدمة والقاع حتى المرحلة السابعة قبل ان تبدأ ملامح المنافسة بالظهور رويدا رويدا وتتغربل الفرق المصارعة على الاضواء والثبات.

ارقام للذكرى 

- استحق منشية بني حسن الصعود عن جدارة لمصاف اندية المحترفين عن جدارة بعد ان كان الفريق الاكثر فوزا والاقل تعادلا وخسارة الى جانب اقوى الفرق هجوما ودفاعا.

- سجل منشية بني حسن رقما قياسيا في عدد الانتصارات المتتالية من خلال فوزه خمسة مرات منذ الاسبوع السابع وحتى الاخير.

- يبقى المنشية على رأس الهرم من خلال تحقيقه لاعلى نتيجة خلال الدوري بفوزه على المغير (8/0) في الاسبوع السابع.

- خسر منشية بني حسن مباراة وحيدة خلال الدوري كانت امام رفيقه في الصعود الاهلي، في حين خسر الاخير مباراة وحيدة ايضا امام عين كارم.

- شهد الدوري معدل تهديفي مميز بتسجيل (176) هدفا خلال (66) مباراة، حيث جاءت النسبة بنحو (7ر2) هدف في المباراة الواحدة، في حين بقي المنشية الافضل في نسبة التهديف بمعدل (5ر2) هدف في المباراة الواحدة.

- استقر المغير كاضعف الفرق تهديفا ودفاعا، حيث كان معدله (7ر0) هدف في المباراة الواحدة، في حين كانت شباكه تستقبل بمعدل (1ر3) هدف في المباراة الواحدة.