مشاهد من نهائي كأس الأردن: المنشية مع الوحدات

مشاهد من نهائي كأس الأردن

خروج عن النص وأجواء مشحونة

شهدت مباراة الأمس بين الوحدات ومنشية بني حسن خروجاً عن النص وأجواء مشحونة على المدرجات عكرت اجواء اللقاء الذي حضره قرابة 16 ألف متفرج غصت بهم جنبات ستاد عمان.
الاحداث التي شهدتها المباراة ساهم بها الى حد كبير غياب التنظيم سواء على المنصة او بين الجماهير وضيوف الناديين وهنا لا ندري من يتحمل المسؤولية هلى هو اتحاد كرة القدم ام ادارة المدينة الى جانب عدم توفق الطاقم التحكيمي في كثير من المواقف بضبط النفس والتهدئة اضافة الى عدم تواجد التغطية الامنية الكافية والتعامل بشكل غير مقبول مع مشاهد «التخريب» ان صح التعبير عوضاً عن انجراف اللاعبين انفسهم خلف تلك الاحداث ومساهمتهم بشكل او بآخر في اشتعالها.
البداية كانت بعد هدف الوحدات الأول عند الدقيقة الرابعة حيث بادرت فئة من جمهور المنشية الى كيل الشتائم الى الوحدات وحارس مرماه محمود قنديل الذي ساهم فيما بعد في استفزاز الجماهير ايضاً.
وتواصل الحال خلال الشوط الأول كاملاً دون ان يحرك الحكم محمد ابو لوم ساكناً وكنا نعتقد ان يوقف اللقاء ويطلب من قائدي الفريقين تهدئة الجماهير وخاصة المنشية لكنه لم يفعل ذلك الا مع مطلع الشوط الثاني الذي استمر فيه الحال على ماهو عليه وتساقطت قارورات الماء والحجارة على ارضية الملعب ووصلت المنصة الرسمية وكاد ان يحدث ما لا يحمد عقباه.
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد حيث حدث نوع من التلاسن والاشتباك بين ضيوف الناديين في المنصة الرسمية وكاد ان يصل الامر الى عدد من اعضاء الادارة في كلا الناديين وذلك في ظل غياب التنسيق وعدم فصل الجانبين رغم وجود قائمة بأسماء من يسمح لهم بالجلوس بالمنصة!
ولان الحديث عن المنصة فإنها شهدت تواجداً لأشخاص لا علاقة لهم بالمباراة كما وشهدت حضورا للأطفال في مشهد غريب جعل بعض الضيوف يجلسون بين الممرات وشوهد البعض يتابع المباراة على قدميه وآخرين من «الموظفين» يحتلون المقاعد.
الأمر المحزن والمؤسف ما حدث أثناء التتويج بعد انتهاء المباراة حيث تطايرت الكراسي والحجارة باتجاه لاعبي الوحدات والمنصة الرسمية على مرآى من الجميع.
وبالنسبة للتتويج فهو جرى بصورة غير منظمة اطلاقاً واختلط الحابل بالنابل واحتشد اللاعبون في زاوية ضيقة لاستلام الميداليات والكأس ولا ندري لماذا لم يكن التتويج على أرض الملعب؟
نعرض الوقائع كما حدثت دون تجني على احد ونترك تحديد المسوؤلية والتقصير للمسؤولين حتى لا يحدث ذلك مجددأ لأن كرة القدم لن تتوقف عن الدوران.