اليوم مبارتان في الاسبوع الثالث من كرة الاولى
عمان - الغد - حسم فريقا البادية والرصيفة مواجهتيهما يوم امس ضمن الاسبوع الثالث من دوري الدرجة الاولى لكرة القدم، عندما سجل البادية فوزا صعبا على المنشية بهدف وحيد في اللقاء الذي جمعهما على ملعب البتراء، في حين سجل الرصيفة فوزا هاما على القوقازي 2/0 في ملعب كنعان عزت.
وتقام في الساعة الخامسة من مساء اليوم مباراتان تجمع اولهما على ملعب البتراء بين فريقي ذات راس والكرمل، وثانيهما على ملعب المفرق بين فريقي الطرة والصريح.
البادية 1 المنشية 0
كانت الكرة التي سددها مروان شديفات في وقت مبكر من المباراة بمثابة الانذار المبكر الذي وجهه المنشية لنظيره البادية، الامر الذي جعل المباراة تأخذ طابع الندية والاثارة خاصة بعد ان تبادل الفريقان السيطرة على منطقة المناورة وظهرت حيوية وسط المنشية حسام الشديفات وخليل العمايرة وفارس شديفات في بسط نفوذهم على منطقة البادية، وساعدهم في ذلك التراجع غير المبرر للاعبي البادية ومن هنا شكلت العابهم خطورة واضحة على مرمى خالد عوض.
بدوره فان فريق البادية نوع في اساليبه الهجومية وظهر تصميمه على الكرات البينية القصيرة التي ضربت دفاع المنشية في اكثر من موقف واكثر من كرة وكان اخطرها الكرة التي سددها مجاهد حوا من وضع انفراد ولكن الحارس سلطان محمود سيطر على الكرة بالوقت المناسب اضافة الى الكرة الاخرى التي سددها الجريري وتكفل الدفاع في ابعادها، ورغم تبادل الفرص والسيطرة التي تناوب عليها لاعبو الفريقين الا ان متانة المدافعين ابقت الشباك نظيفة حتى نهاية الحصة الاولى.
وحملت بداية الحصة الثانية بشرى الفوز لفريق البادية الذي اندفع وبكل قوة نحو مرمى المنشية بغية هز الشباك وهذا ما تحقق في الدقيقة (60) عندما سدد فادي المرافي كرة قوية ارتدت من الحارس سلطان لتجد قدم معاذ عليوة تعيدها الى الشباك هدف الفوز الوحيد الذي رفع درجة الغليان التي فرضت على المباراة خاصة بعد ان رمى فريق المنشية بكامل ثقله نحو مرمى خالد عوض سعيا لادراك التعادل الذي كاد ان يتحقق بعد سلسلة من الهجمات التي قادها حسام وحسان وباسناد واضح من الهزايمة بيد ان رد البادية على تلك الهجمات اربك دفاعات المنشية جراء الفرص الخطيرة التي تهادت امام المرمى فهذا غالب راجي يسدد بيد الحارس وسدد نفس اللاعب كرباجية بعيدة المدى سيطر عليها الحارس وبدد حسام آمال المنشية عندما اهدر فرصة لا تصدق حينما سدد كرة قوية فوق المرمى وهو في مواجهة امامية مع الحارس ليحافظ بعدها البادية على تقدمه حتى صافرة النهاية.
الرصيفة 2 القوقازي 0
رغم ان القوقازي امتلك زمام المبادرة بداية الشوط الاول وسنحت له اكثر من فرصة خطرة الا ان رعونة لاعبيه ابراهيم حسن ومحمد موسى فوتت على الفريق طرق شباك الرصيفة، في الوقت الذي استحضر فيه الرصيفة تركيزه ونجح في تحقيق هدف السبق عن طريق زيد مجلي الذي تلقى ركنية بلال فلاح داخل الجزاء لم يتوان عن دكها بقدمه ارضية زاحفة على يمين الخوالدة حارس القوقازي في الدقيقة 34.
هذا الهدف اثار حفيظة لاعبي القوقازي الذين اندفعوا للمواقع الامامية وامتد الثنائي طارق فيصل وخالد الخلايلة، وكاد الاخير يدرك التعادل بعدما انفرد وسدد فوق العارضة والحصة الاولى تلفظ انفاسها الاخيرة.
وفي الشوط الثاني دانت البداية للرصيفة الذي تخلى الحظ عن مهاجميه لتعزيز النتيجة، واستمرت هذه السيطرة بعد ان اشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب القوقازي خلدون حامد لتلقيه الانذار الثاني، ومع مرور الوقت امتد القوقازي نحو الهجوم سعيا وراء هدف التعادل ونشط انس كمال والقريوتي وهاني عبد الغني، الا ان الرصيفة احسن اغلاق المنطقة الدفاعية بتراجع احمد ممدوح وعمر سليمان الى الخلف.
ونجح الرصيفة في استثمار اندفاع القوقازي للمواقع الامامية، فانكشف مرماه امام تمريرة عمر سليمان التي وضعت بلال فلاح وجها لوجه مع حارس القوقازي فسدد على يمينه هدف التعزيز في الدقيقة 78.
وفيما تبقى من وقت حاول القوقازي جاهدا لكسر الطوق الدفاعي للرصيفة وتسجيل ولو هدف واحد يحفظ به ماء الوجه، الا ان قيادة احمد عادل لخط الدفاع بنجاح منع الخصوم من تحقيق ذلك سيما وان من خلفه الحارس محمد الزامل صاحب الخبرة الذي تصدى لاكثر من كرة عرضية خطرة، لتنتهي المباراة بفوز الرصيفة على القوقازي 2-0.
ذات راس × الكرمل
يسعى فريق ذات راس الى استغلال حالة القلق التي تشغل فريق الكرمل الذي تعرض الى خسارتين متتاليتين من خلال دفع اكبر عدد من لاعبيه صوب مرمى غيث الوحش حارس الكرمل، ولعل بهجت حريزات وجبار والبلوش وعياش والاشقر قادرين على بسط نفوذهم منذ بداية المباراة والتحكم بمنطقة المناورة من خلال لعب الكرات البنية القصيرة التي يعتمد الفريق عليها وتوصل حريزات وجبار الى مرمى الفريق المنافس الى جانب استغلال بعض الكرات العرضية المرسلة من الاطراف، هذا الاسلوب بالاضافة الى حيوية المدافعين علي المجالي وغسان الهواري والمتمثلة في قيادة الادوار الدفاعية وازلة الخطورة عن الكرات قبل وصولها الى المرمى.
من جانبه فان فريق الكرمل بدأ يشعر بحراجة الموقف رغم العروض القوية التي قدمها في المباريات السابقة، وهو يعول كثيرا على نجمه محمد توهان في ترجمة الفرص المتاحة امام المرمى اضافة الى الادوار المزدوجة التي يتناوب على قيادتها شريف ابو علوش ويزن شاتي وجمال المساعيد، والتي ترتكز بالدرجة الاولى على ضبط ايقاع اللعب وعدم المغامرة في الواجبات الهجومية على حساب التغطية الدفاعية التي كلفت الفريق اكثر من هدف معاكس.
الصريح × الطرة
لن يرضى فريقا الصريح والطرة بأقل من الفوز اذا ما ارادا المحافظة على آمالهما بالمنافسة على الصعود او احتلال مركز متقدم، الامر الذي قد يجعل اللعب مفتوحا بين الطرفين بحثا عن هز الشباك، لاسيما فريق الصريح الذي يملك قوة هجومية، اضافة الى خط دفاع قوي يتمثل بوجود ايمن عيادات الذي سيقود زملاءه من خلال فرض الرقابة على مهاجمي الطرة وخاصة المتألق احمد البدارنة الذي يجيد التحرك في ملعب الخصم والعودة الى الخلف احيانا للهروب من الرقابة، وفي خط الوسط يبرز صدام شهابات ومحمود العجلوني اللذين سيتوليان رسم هجمات الصريح في المنتصف في محاولة للاستفادة من الثغرات التي قد توصلهما الى حارس مرمى الطرة عمر العسولي، من خلال ايصال الكرات الى ثنائي الهجوم خالد الشطناوي ورامي نمراوي اللذين سيتعرضان لرقابة فرح الشبول ورفاقه.
الطرة الذي عانى في المباريات الاخيرة من تفاوت في المستوى يعول كثيرا على سلطان الخطيب واحمد بدارنة في طرق مرمى الشياب، وهذا مرهون بقدرة علي قدورة على عكس الكرات العرضية، اضافة الى توغلات حمزة بدارنة الذي يشكل جبهة هجومية من خلال مساندة المهاجمين، ولكن هذا بالطبع لن يجعل الطرة يغامر بالهجوم على حساب الواجب الدفاعي، الامر الذي يفرض على هشام مفضي وفرح الشبول بفرض الرقابة على مهاجمي الصريح، وعدم المبالغة في اسناد خط الوسط خوفا من مساحات قد يستغلها الشهابات ورفاقه في طرق مرمى العسولي.
عموما ستكون المعركة الحقيقية في وسط الميدان، حيث ستكون الغلبة للفريق القادر على بسط سيطرته على هذه المنطقة.
(تصوير: امجد الطويل)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أهلا و سهلا بعشاق المنشية