المنشية 3 القوقازي 0 دوري الأولى 2009

الأهلي يعود الى دوري المحترفين بـ"هدف قاتل" والمنشية يظفر باللقب

الجولة الأخيرة من مسابقة كرة الدرجة الأولى تختتم اليوم

محافظات - الغد - عاد "البديل" علاء المومني بفريقه الأهلي الى دوري كرة المحترفين، بعد أن سجل هدف التعادل في الدقيقة 96 من زمن المباراة التي جمعت بين فريقي الاألي وشباب الحسين أمس في ملعب البتراء وانتهت بالتعادل 2-2، في سياق الجولة الأخيرة من مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، ليرتفع رصيد الأهلي الى 22 نقطة مقابل 20 نقطة لشباب الحسين الذي سيبقى موسما جديدا في الدرجة الأولى.
وعمت أفراح الأهلي أرجاء الملعب بعد إطلاق صافرة النهاية وسط الحزن الذي خيم على لاعبي الشباب.
واستمر المنشية في تحقيق انتصاراته واستحق لقب بطل دوري الأولى، بعد فوزه على القوقازي 3-0، في اللقاء الذي جرى في ملعب المفرق، ليرتفع رصيد المنشية الى 26 نقطة مقابل 11 نقطة للقوقازي.
وحقق الصريح فوزا كبيرا على المغير 6-1، في اللقاء الذي جرى في ملعب بلدية إربد ليرتفع رصيد الصريح الى 16 نقطة مقابل 5 نقاط للمغير.
وتعادل البادية والجليل 2-2 في اللقاء الذي جرى في ملعب السلط، ليرتفع رصيد البادية الى 15 نقطة مقابل 13 نقطة للجليل.
وتختتم الجولة الأخيرة اليوم عندما تقام مباراتان في الساعة الخامسة مساء، فيلتقي السلط "10 نقاط" مع سحاب "9 نقاط" في ملعب البتراء، بينما يشهد ملعب الكرك لقاء عين كارم "13 نقطة" مع ذات راس "10 نقاط"، وكلا المباراتين ستحددان الفريق الذي سيلحق بالمغير صوب الدرجة الثانية.
الأهلي 2 شباب الحسين 2
انحصر الحوار في البداية وسط الملعب بعد أن أغلق كل من الفريقين المنافذ نحو مرماه تخوفاً من هدف مباغت، ومع مرور الوقت بدأ شباب الحسين فرض أفضليته على مجريات اللعب، بعد أن تناوب محمد خير ونبيل أبو علي ومراد اسماعيل على إسناد أيمن أبو فارس وغانم حمارشة والبناء الهجومي مستمر بين تراجع لاعبي الأهلي للخلف والمبالغة في الجانب الدفاعي ولكن من دون أن تكون هناك خطورة على مرمى أنس طريف، الذي لعب أمامه أحمد العرامين وغسان الأسطة ورائد سلامة، فيما كان سامي محمود وشفيق عويس يلعبان بحذر من الأطراف مع التركيز على الجانب الدفاعي لمراقبة تقدم محمد ملكاوي وعلاء جابر، واحتاج الشباب الى وقت طويل قبل الوصول الحقيقي لمرمى أنس طريف بعد أن لعب غانم كرة أمامية على قدم أيمن أبو فارس لكن وبعد مضي اكثر من نصف الشوط كان شباب الحسين ينشط أكثر ويشدد من الضغط على مرمى الاهلي، وفي الدقيقة 32 لعب غانم حمارشة كرة عرضية على رأس أيمن أبو فارس الذي حولها في الشباك هدف التقدم للشباب.
الاهلي شعر بحراجة موقفه وانتقل لمبادلة الشباب الهجمات، فبدأ احمد الحراحشة والحمكري ومحمد ناجي بالتقدم لإسناد محمد عمر واحمد نوفل، والاخير نجح في تعديل النتيجة بعد ان عكس سامي محمود كرة عرضية حاول الحارس حمدي سعيد ابعادها لتجد قدم احمد نوفل تعيدها للشباك.
واجرى مدرب الشباب هشام عبدالمنعم تعديلاً على التشكيلة بإشراك احمد ابو عالية بدلا من مراد اسماعيل، ليفرض شباب الحسين سيطرته على منطقة الوسط ويتعدد مشهد الوصول لمرمى أنس طريف، فكانت كرة غانم حمارشة التي اشترك فيها مع العرامين تتهيأ امام ايمن ابو فارس الذي سددها في الشباك هدف التقدم في الدقيقة 59، وكاد ابو فارس ان يضيف الهدف الثالث لفريقه لكن انس طريف تصدى لها، ورغم تأخر الاهلي بهدف الا انه بقي محافظاً على ادائه الدفاعي امام هجمات الشباب التي قادها غانم حمارشة بإسناد من محمد خير وايمن ابو فارس، لكن مع مضي الوقت اجرى مدرب الاهلي تبديلاً بإشراك علاء المومنى بدلا من العرامين بهدف تفعيل القدرة الهجومية قابله الشباب بإشراك ماهر الصرصور بدلاً من غانم حمارشة، وكاد محمد ناجي ان يعدل النتيجة لكن تسديدته مرت بجوار القائم واشترك رائد الزاغة بدلاً من سامي محمود وشدد الاهلي من هجماته ولكن شباب الحسين عاد للمواقع الخلفية للحفاظ على تقدمه وبدأ باستهلاك الوقت وواجه الصرصور المرمى وحيداً ولكن تلكأ في التسديد ليبعدها رائد سلامة، وبينما كان الحكم ينظر الى ساعته لإنهاء الوقت كان علاء المومني يتطاول للكرة العرضية ويحولها برأسه في الشباك هدفا صاعقا بالنسبة لشباب الحسين نقل الاهلي الى دوري المحترفين.
المنشية 3 القوقازي 0
انطلق المنشية مع صافرة البداية نحو مرمى القوقازي، ولم تكد تمر 12 دقيقة حتى سدد حسام شديفات قذيفة بعيدة المدى عانقت شباك علي خوالدة الذي لم يبادر زملاؤه لتشكيل خطورة على مرمى المنشية باستثناء تسديدة أنس أكرم التي علت عارضة محمود الشكوحي.
ولم تشهد الدقائق التالية تسجيل أي هدف رغم الفرص المتواصلة للمنشية والذي حافظ على تقدمه حتى نهاية الشوط.
ومع انطلاق الحصة الثانية اراد شديفات تكرار السيناريو بيد أن كرته استقرت في أحضان الخوالدة، وأهدر البديل سامح شديفات فرصة انفراد للمنشية، وضاعت محاولة الرياحنة لأنه اختار التسديد بدلا من التمرير، وسدد اشرف المساعيد قذيفة حادت عن المرمى، ثم عاد نفس اللاعب وخطف الكرة من أنس أكرم وتوغل في منطقة الجزاء ليضعها على يمين الخوالدة هدفا ثانيا لصالح المنشية في الدقيقة 82.
وقبل أن تعلن الدقيقة 90 عن نهايتها قدم المساعيد كرة بالمقاس على قدم عودة الجبور فلم يتوانَ الأخير عن إيداعها في شباك القوقازي هدف ثالثا أنهى به المنشية المباراة لصالحه.
الصريح 6 المغير 1
تأخر الفريقان كثيرا قبل الدخول في أجواء المباراة حيث طغى غياب الحافز لدى الفريقين على أحداث اللقاء فانحصرت الألعاب وسط الميدان من دون خطورة مباشرة على المرميين.
ومن أول فرصة مباشرة تمكن هاشم طناش من وضع الصريح بالمقدمة في الدقيقة 38 إثر ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد تعرض رضوان الشطناوي للإعاقة داخل المنطقة، وكاد محمد خليل أن يعزز تقدم فريقه بهدف ثان من تسديدة قوية تألق حارس المغير قاسم القبلان في تحويلها إلى ركنية.
ونشط المغير مع الدقائق الأخيرة بفضل تحركات شجاع ونسيم القبلان، وسائد تويجر وعبدالله علي، والأخير نجح في إدراك هدف التعادل بعدما وضعته تمريرة القبلان في مواجهة مباشرة مع المرمى ليسدد في الزاوية المعاكسة في الدقيقة 44.
وتسيد لاعبو الصريح الموقف في الشوط الثاني وبدأت الأهداف تنهمر في شباك المغير حيث استهلها محمد خليل في الدقيقة 49 وبعد دقيقيتن عاد نفس اللاعب وأضاف الهدف الثالث 51، لينهار بعد ذلك دفاع المغير وتستقبل شباكه الهدف الرابع 60 بواسطة النيجيري جديف، ومن انفراد تام أضاف رامي النمراوي الهدف الخامس 72، واختتم فيصل الشبول مهرجان الأهداف إثر راسية متقنة في الدقيقة 83.
الجليل 2 البادية 2
أحسن فريق الجليل التعامل مع احداث الحصة الاولى وفق المنظومة الهجومية التي مكنته من فرض سيطرته على منطقة الالعاب مستغلاً بعض الفجوات التي ضربت عمق دفاعات البادية، الامر الذي مكن احمد الشلبي ومنير عرابي وعليان ابو الهيجاء من بناء الهجمات بأريحية تامة وإن كانت الكرات البينية القصيرة هي الانسب في توفير الفرص أمام احمد مرعي وعبدالله الشياب وعامر خلف، حيث بدأت البوادر الهجومية بوقت مبكر وأسفرت عن خطف هدف السبق في الدقيقة (11) عندما أحسن احمد الشلبي من استغلال الكرة التي هيأها له احمد مرعي فسددها بقوة داخل الشباك.
هذا الهدف "حرك" فريق البادية الذي عمل على تسريع وتيرة ألعابه الهجومية واعتمد على محمد محمود وعلاء السليمات ومحمد الدهام في طبخ الهجمات ولوحظ التنويع في بنائها سواء كان من خلال الكرات العرضية او المحاولات المتواصلة لاقتحام منطقة العمق والتي وضعت المهاجمين جهاد الجبور ونبيل الشحمة في مواجهات عدة مع حارس الجليل مصطفى ابو سامح الذي تكفل برد كرة محمد محمود وتحويلها الى ركنية، قبل ان يدرك محمد الدهام التعادل في الدقيقة (18)، عندما واجه الحارس وحده ولعب الكرة لوب داخل الشباك، ورغم ان هذا الهدف منح الثقة للبادية بمواصلة الامتداد الهجومي وتعدد الفرص التي أضاعها اللاعبون داخل المنطقة كان فريق الجليل يعود للتقدم مرة اخرى عن طريق احمد الشلبي الذي سدد الكرة على يمين الحارس الهدف الثاني في الدقيقة (34)، وكاد نبيل الشحمة ان يدرك التعادل للبادية لكنه سدد بجسد الحارس وهو على فوهة المرمى.
فريق البادية نشط في الشوط الثاني بعد ان ركز على بناء الهجمات السريعة التي داهمت مرمى الجليل بأكثر من مشهد، حيث سدد لؤي البقور كرباجية بعيدة المدى تألق حارس الجليل في إبعادها، تبعه محمد الدبايبة بتسديدة مماثلة علت العارضة، ورغم هذه الهبات الهجومية لفريق البادية إلا أن فريق الجليل استغل تقدم اللاعبين واعتمد على الهجمات المضادة التي أقلقت مدافعي البادية.
وفي الدقائق الاخيرة رمى فريق البادية ثقله الهجومي صوب مرمى الجليل الذي تلقى كرة نبيل الشحمة الرأسية والتي أدركت التعادل في الدقيقة (86).
مباراتان مهمتان في ختام الجولة الأخيرة
عين كارم × ذات رأس
(ملعب الكرك)
بالتأكيد فإن لاعبي ذات راس يدركون تماما المرحلة الحرجة التي يمر فيها الفريق الذي بات يقف على حافة الهاوية وان مواجهتهم مع عين كارم هي المتنفس للبقاء مهما اسفرت عنه بقية النتائج، ولهذا سيتمسكون بالفوز وهم قادرون على ذلك في ظل تذبذب مستوى العكارمة من مباراة الى اخرى، ذات رأس يعول على مقدرة ابو بكر صالح وعلي حيدر وظاهر الرواشدة ومالك الشلوح في قيادة ألعاب الفريق والتحكم في الايقاع وصولا الى المرمى، فيما يسعى عين كارم لابقاء بصمة تزيل العروض غير المقنعة.
الفريق يعتمد على جماعية الاداء ونقل ألعابه للامام بواسطة الكرات القصيرة من خلال محمد الزيود واشرف الشواهين ومحمود رسمي وتبقى مهمة الزيود ومعاذ وشادي جبران ومجاهد حوا في تقديم الاسناد اللازم.
السلط × سحاب
(ملعب البتراء)
لا مجال للتفريط ولو بنقطة واحدة خاصة من جانب فريق سحاب الدي سيلعب مهاجماً مند الدقيقة الاولى في محاولة منه للخروج بنتيجة (الفوز) وغير دلك سيكون مصير الفريق الهبوط الى الدرجة الثانية، فيما سيلعب السلط هو الاخر بنفس الاسلوب وسيعمد الى اقتناص شباك منافسه بهدف مبكر يبعثر من خلاله اوراق سحاب ومن ثم التحكم بمجريات المباراة.
من هنا فإن الإثارة ستفرض حضورها في كافة أحداث المباراة وستكون الكلمة للفريق القادر على ضبط الايقاع وصاحب السيطرة على منطقة الألعاب، الى جانب الفريق القادر على ضبط اعصاب لاعبيه، ومن خلال القراءات الفنية لمباريات الفريقين الماضية فإن الاسلوب في بناء الهجمات متشابه الى حد كبير، حيث الاعتماد ينصب على قدرات لاعبي خط الوسط في رسم الهجمات وتمويل المهاجمين بالكرات المنوعة، ففريق السلط يوكل هده المهمة الى يوسف عبدالرحيم وعواد الزعبي واحمد ابو ارشيد من خلال رسم المنظومة الهجومية والاعتماد بشكل واضح على الكرات العكسية وخاصة الطويلة لاستغلال قدرات قلبي الهجوم مؤيد بركات وميشيل فشحو، فيما يميل الاداء ايضاً الى السرعة في تنفيد الطلعات الامامية من جهة والتغطية الدفاعية من جهة اخرى وهدا الاداء الدي ينتهجه فريق السلط ينتظر ان يجعل فريق سحاب يلجأ الى المبادرات الهجومية في وقت مبكر، مع الاعتماد على حسن التغطية الدفاعية خشية من كرة سلطية تبعثر أوراقه.
هجمات سحاب ترتكز على عاطف الدبوبي ومحمد نور وطارق اسمير واحمد ابو جادو، حيث يمتلك هذا الرباعي الاوراق الفنية المصحوبة بسرعة تنفيد العمليات الهجومية من خلال الكرات البينية القصيرة التي يلجأ اليها (السحابيون) لضرب معاقل الفريق المنافس وهي إن نجحت تمنح ماجد فهد ونمر زكي فرصة تهديد مرمى الفريق المنافس.